"البحر الأحمر الدولية" تُعلن عن دراسة جديدة شاملة للحياة البرية والنظم البيئية على ساحل البحر الأحمر
- تستند هذه الدراسة التي أجرتها "البحر الأحمر الدولية" على نتائج دراسة بيئية هي الأضخم من نوعها نشرت العام الماضي، على مساحة 250 كم من الشريط الساحلي في مناطق وجهتي" البحر الأحمر" و"أمالا"
- تشمل النتائج الرئيسية أبرز الفصائل الأكثر عرضة للانقراض مثل السلحفاة صقرية المنقار وصقر الغروب (الأسخم)، فضلاً عن موائل الشعب المرجانية المزدهرة ومشاهدات نادرة لمجموعة من حيتان الأوركا التي لم يسبق رؤيتها في المنطقة
- هذه الدراسة هي أحدث مبادرات "البحر الأحمر الدولية" ضمن إطار التزامها بالتطوير المتجدد والمسؤول
(الرياض، 14 مايو 2023): كشفت "البحر الأحمر الدولية"، الشركة المطورة لاثنين من أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحاً في العالم وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا"؛ عن نتائج إحدى أضخم الدراسات البيئية التي تجريها شركة تطوير عقاري حول النظم الإيكولوجية للكائنات الحية، والتي امتدت على مساحة 250 كم من ساحل البحر الأحمر.
تغطي الدراسة الشاملة الأنواع الحية والنظم الطبيعية على امتداد مناطق الوجهتين الرئيسيتين للشركة – وجهة "البحر الأحمر" الواقعة حول بحيرة الوجه، ووجهة "أمالا" إلى الشمال منها. أشرف على الدراسة فريق علمي مختص من الشركة بدعم من مجموعات عالمية شريكة لضمان تطبيق أحدث الأساليب والتقنيات في رصد الموارد الطبيعية المهمة.
كشفت الدراسة الاستقصائية التي أجريت خلال عام 2022 على ساحل البحر الأحمر عن العديد من الأصناف المهددة بالانقراض التي تتخذ من المنطقة موئلاً ومنطقة لتكاثرها، وألقت الضوء على أهمية الحماية البيئية ومساعي التجديد التي تقوم بها "البحر الأحمر الدولية" وغيرها في المنطقة.
وتتضمن النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:
١- تسجيل مشاهدات لأصناف مهددة بالانقراض مما يشير إلى أن الوجهة موقع مهم للمحافظة عليها وتكاثرها:
● تسجيل 74 مسار تعشيش للسلحفاة صقرية المنقار و145 للسلحفاة البحرية الخضراء في وجهة "أمالا"، و251 مسار تعشيش للسلحفاة صقرية المنقار و613 للسلحفاة البحرية الخضراء في وجهة "البحر الأحمر". ومن خلال هذه الأرقام، نعتقد بوجود 19 من إناث السلحفاة صقرية المنقار و40 من إناث السلحفاة البحرية الخضراء التي تبني أعشاشها في وجهة "أمالا"، و69 من إناث السلحفاة صقرية المنقار و173 من إناث السلحفاة البحرية الخضراء التي تبني أعشاشها في وجهة "البحر الأحمر" هذا العام. ونظراً لعدم تكاثر إناث السلاحف كل عام، فإن عددها الإجمالي في المنطقة أكثر بكثير من ذلك.
● تسجيل مشاهدة 17 زوجا◌ً من صقر الغروب (الأسخم) في وجهة "أمالا" و48 في وجهة "البحر الأحمر".
● تسجيل مشاهدات عدة لصغار أسماك الحلاوي المهددة بالانقراض في عدد من المواقع وهذا دليل واضح على أنها تتضمن موائل تكاثر بالغة الأهمية لهذه الأصناف.
● تسجيل مشاهدة زوج من حيتان الأوركا (الحيتان القاتلة) في منطقة "أمالا". ويعد هذا النوع زائراً نادراً للبحر الأحمر، حيث سُجلت أقل من 10 مشاهدات سابقة في هذه المنطقة. ويعد وجودها في وجهة "أمالا" المشاهدة الأبعد شمالاً لهذا النوع في المنطقة.
٢- أظهر تحليل مناطق التعشيش ونجاح تزاوج أنواع الطيور في جزرنا نتائج إيجابية:
● أُحصي 2,129 عشاً لسبعة أنواع في وجهة "أمالا"، في حين بيّنت مراقبة تعداد الطيور للعام الثاني في وجهة "البحر الأحمر" (وهي منطقة أكبر مساحة) وجود أكثر من 25,000 عشاً لأحد عشر صنفاً قمنا برصدها ودراستها.
● اكتشاف عشين لطيور العُقاب النساري يشغلهما زوجان في جزيرة النعمان، حيث اكتشفنا في الزيارة الثانية لهذين العشين 7 فراخ مكتملة الريش. ووجدنا عشين آخرين يشغلهما زوجان في جزيرتي نبقية وعواندية.
● إضافة للعُقاب النساري، اكتشفت أزواج أو مستعمرات لستة أصناف من الطيور في جزر "أمالا" – وكان أكثرها عدداً الخرشنة البنغالية والخرشنة الملجمة. وفي حين تباينت نسب نجاح التزاوج في وجهة "البحر الأحمر"، يتوقع نجاح التزاوج لسبعة أنواع بما فيها الخرشنة الخطافية وصقر الغروب (الأسخم) والطير الاستوائي المُلقب بأحمر المنقار.
٣- تُظهر أعداد أسماك الشعب المرجانية وفرة في الحياة البحرية عبر وجهتي "أمالا" و"البحر الأحمر" مع ملاحظة بعض الأنواع المعرضة لخطر الانقراض:
● على الرغم من أن وجهة "أمالا" أقل مساحة من وجهة "البحر الأحمر"، إلا أن موائل "أمالا" البحرية تحتوي على العديد من الشعب المرجانية المميزة، حيث يبلغ متوسط الغطاء المرجاني فيها 21.5% مع العلم أن أعلى نسبة غطاء في أي موقع آخر بلغت 57.2%.
● تم تسجيل 193 نوعاً من الأسماك أثناء المسوحات الـــ 69 في وجهة "أمالا"، وكانت عائلتا أسماك الطرياني "سمكة نابليون" (36 نوعاً) والدامسل (24 نوعاً) الأكثر وفرة.
● حدد فريق المسح في "أمالا" نوعين من أسماك الشعب المرجانية المهددة بالانقراض بما في ذلك سمك شعري الإمبراطور والسمك الطرباني محدب الرأس، في حين رُصدت 4 أنواع معرضة للخطر هي: سمكة الببغاء متورمة الرأس، وسمكة المبرد البرتقالية المرقطة، ونوعين من الهامور المرجاني (Plectropomus areolatus وP. marisrubri).
● شوهدت أسماك القرش المرجانية بشكل متكرر في وجهة "أمالا" (12 موقعاً من أصل 69) مقارنةً بوجهة "البحر الأحمر" (6 من أصل 82 موقعاً) هذا العام. وكانت جميع أسماك القرش التي شوهدت خلال المسوحات المائية التي أجراها فريق الشعب المرجانية هذا العام من أسماك القرش المرجاني (Trianodon obesus).
● أظهرت نتائج إعادة المسوحات لمواقع المراقبة الأساسية في "البحر الأحمر" (عند موقع المسح رقم 82 من أصل 280 موقعاً خلال عام 2021) تغيرات طفيفة فقط في الغطاء المرجاني أو الكتلة الحيوية للأسماك بين عام وآخر.
٤- ساهمت مسوحات التقييم السريع في تكوين فهم أفضل لدور الأعشاب البحرية في عزل الكربون:
● أجريت مسوحات تقييم سريعة للأعشاب البحرية في 250 موقعاً عبر وجهتي "البحر الأحمر"و"أمالا".
● بشكل عام، عُثر على 10 من أصل 12 نوعاً من الأعشاب البحرية لحوض البحر الأحمر في منطقة وجهة "البحر الأحمر" و7 أنواع في وجهة "أمالا".
● أسهمت الأنواع الأكبر حجماً من الأعشاب، مثل Enhalus acoroides و Thalassia hemprichii ولا سيما Thalassodendron ciliatum، في تثبيت الطبقة الأساسية وتراكم الرواسب، مما يعزز التخلص من الكربون. وتتميز هذه الأنواع بجذورها الممتدة التي تحبس الرواسب وتسمح لها بمقاومة حركة الأمواج بفضل قوة ثباتها في طبقة الطين الأساسية.
المرحلة القادمة:
لبلورة صورة أكثر وضوحاً حول الاتجاهات التي تناولتها الدراسة، قام فريق البحث باستخدام أفضل التقنيات لمواصلة جمع البيانات المهمة بشكل دائم، مثل تسجيل العديد من المتغيرات الفيزيائية والكيميائية والحيوية في جميع أنحاء المنطقة، إلى جانب بيانات الاستشعار عن بعد (الأقمار الصناعية) لتغطية المساحات الأوسع.
وفي إطار هذه الدراسة، طورت أيضاً آلية مراقبة دائمة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي وأجهزة التعقب عبر الأقمار الصناعية لأكثر من 30 زوجاً من صقور الغروب، وذلك لتكوين فهم أفضل حول أنماط تكاثرها وصيدها، بالإضافة إلى استخدام أجهزة التعقب عبر الأقمار الصناعية لرصد العديد من السلاحف صقرية المنقار البحرية التي أعيد تأهيلها مؤخراً، مما يساعدنا على فهم طرق البحث عن طعامها.
ولا تقتصر نتائج هذه الدراسة على توفير معلومات تدعم قرارات التطوير التي تتخذها "البحر الأحمر الدولية" للحد من أي تأثير سلبي محتمل جرّاء عمليات التطوير على النظم البيئية الطبيعية في المنطقة فحسب، وإنما تؤكد أيضاً على التزام المؤسسة بإعطاء الأولوية لمصلحة الإنسان والطبيعة.
وتشكل هذه الدراسات المعيار الأولي لـ"البحر الأحمر الدولية" لرصد مدى نجاحها في تحقيق التزامها بتحسين البيئات الطبيعية لوجهاتها أكثر مما كانت عليه في السابق.
وعدا عن الفوائد التي تحققها على صعيد الممارسات السياحية المستدامة للشركة، تساهم هذه النتائج أيضاً في تقديم رؤى وبيانات مهمة حول أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض للمجتمع العلمي الدولي، مما يعزز جهود المحافظة عليها في جميع أنحاء العالم.
لمزيد من المعلومات عن الدراسة ونتائجها الرئيسية ومنهجيتها العلمية.
يمكنك الاطلاع على التقرير الكامل هنا
عن البحر الأحمر الدولية
البحر الأحمر الدولية (www.redseaglobal.com) هي شركة مساهمة مقفلة مملوكةبالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.وهي مطور عقاري متكامل رأسيًا وتتمتع بمحفظة مشاريع متنوعة تشمل السياحةوالسكن والتجارب الفريدة والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية،والخدمات. ويشمل ذلك الوجهات السياحية الفاخرة والمتجددة، وجهة البحرالأحمر، والتي بدأت باستقبال ضيوفها في عام 2023، ووجهة أمالا، التي لاتزال على المسار الصحيح لاستقبال أوائل زوارها في عام 2025. سيتم افتتاحوجهة ثالثة، وهي "منتجع ثول الخاص" هذا العام، بالإضافة إلىإسناد أعمال تجديد "مطار الوجه" التي تركز على تجديد الصالةالحالية وتحسين البنية التحتية القائمة، حيث تقوم "البحر الأحمرالدولية" بإنشاء صالة دولية جديدة. تعتبر "البحر الأحمرالدولية" حجر الأساس في طموح المملكة العربية السعودية لتنويعاقتصادها. تسعى البحر الأحمر الدولية، عبر محفظتها المتنامية من الوجهاتوالشركات التابعة لها، لقيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يُظهركيف يمكن للتنمية المسؤولة أن ترتقي بالمجتمعات، وتدفع عجلة الاقتصاد،وتعزز البيئة.
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.