تقرير عالمي يدعو للاستثمار في ابتكارات السياحة المتجددة من أجل تلبية الطلب المتصاعد
- بالتعاون مع "مبادرة مستقبل الاستثمار" و"ويف" و"مؤسسة الأمير ألبرت الثاني"، التقرير يطرح خارطة طريق لاقتصاد أزرق يتخطى مفهوم الاستدامة التقليدية
الرياض، 25 يونيو 2025: أصدرت اليوم شركة "البحر الأحمر الدولية"، المطوِّرة لأكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم، بالاشتراك مع كلٍّ من "مبادرة مستقبل الاستثمار"، ومبادرة "ويف"، و"مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو"، تقريرًا مشتركًا بعنوان "فتح آفاق الابتكار في السياحة المتجددة". يركّز التقرير على أهمية تبنّي نموذج سياحي متقدم يتجاوز الحفاظ على الموارد إلى استعادة النظم البيئية وتمكين المجتمعات، في وقتٍ تقدَّر فيه قيمة الاقتصاد الأزرق بنحو 2.5 تريليون دولار مع توقعات بتضاعفه بحلول 2030.
ويعتمد التقرير على استطلاعات وآراء قادة الأعمال والمستثمرين والمبتكرين في قطاعَي السياحة والضيافة، إضافة إلى تحليلات دراسات حالة واقعية. وقد أظهرت البيانات أن مساهمة السياحة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بلغت 9.9 تريليون دولار (9.1% من الإجمالي العالمي) في عام 2023، في حين تمثّل السياحة الساحلية والبحرية أكثر من نصف حركة السياحة الدولية. ورغم ارتفاع طلب المسافرين على تجارب واعية بيئيًا، ما زال القطاع متأخرًا عن مواكبة هذا التحوّل، الأمر الذي يبرز الحاجة إلى نماذج متجددة تعزز الأثر البيئي والاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.
ويشير رائد البسيط، رئيس البيئة والاستدامة في "البحر الأحمر الدولية"، إلى أن السياحة تمتلك قوة يمكن تسخيرها لصالح الإنسان والطبيعة معًا، معتبرًا التقرير دعوة لتسريع الابتكار والاستثمار في ممارسات تعيد التوازن البيئي دون إغفال النمو الاقتصادي.
وتقول بيني ريتشاردز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "مبادرة مستقبل الاستثمار": "الابتكار اليوم هو ما سيشكل ملامح صناعة السياحة في المستقبل، وأدعو المستثمرين والمبتكرين إلى التمعّن جيدًا في نتائج هذا التقرير الرائد".
من جانبها، ترى جميلة المير، قائدة قسم الرؤى والتفعيل في "ويف"، أن البيانات المفتوحة والتعاون بين أصحاب المصلحة عنصران حاسمان لرفاه المحيطات، مؤكدةً أهمية منصات مثل oceancentral.org في تسريع الحلول المتجددة.
ويضيف أوليفييه ويندن، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو"، أن نتائج الدراسة توفّر خارطة طريق لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز الاستخدام المستدام لموارد المحيطات في البحر الأبيض المتوسط والمناطق القطبية والدول الأقل نموًا.
ويلفت التقرير إلى مجموعة تحديات تعيق تقدّم السياحة المتجددة؛ أبرزها فجوة العرض والطلب، إذ يبدي 43% من المسافرين استعدادًا لدفع مبالغ إضافية لإقامات مستدامة بينما تندر الخيارات ذات القيمة المتجددة الحقيقية. كما يواجه المستثمرون حالة من التردد، حيث يرى 58% منهم أن نقص البيانات الدقيقة يعيق تمويل هذا القطاع رغم فرصة سوقية تقدَّر بثلاثة تريليونات دولار. ويُضاف إلى ذلك قصور الابتكار وحاجته إلى تمويل، وتأخّر التنفيذ لدى نصف قادة القطاع الذين يدركون أهمية السياحة المتجددة لكن 20% منهم فقط طبّقوها على نطاق واسع، علاوةً على صعوبة تقدير العائد الاقتصادي للحلول المتجددة لدى أكثر من 40% من المبتكرين.
وفي خطوة لتعزيز التعاون، عُرضت نتائج التقرير خلال ورشة عمل استضافتها موناكو في 7 يونيو 2025 بالتزامن مع منتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل الأزرق، ثم نوقشت في 10 يونيو ضمن جناح الابتكار في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس، حيث دُعي مبتكرون لاستعراض تقنيات زرقاء تدعم الممارسات التجديدية في السياحة. وتوضح سلمى بغدادي، قائدة قسم الابتكار في "ويف"، أن تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة يُعدّ عنصرًا حاسمًا لتوسيع نطاق الحلول الذكية الموفّرة للموارد بسرعة.
ويختتم التقرير بدعوة واضحة إلى العمل، موجّهةً لأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، لرفع الوعي الاستثماري وتسريع التمويل الاستراتيجي للتقنيات الزرقاء، ومواءمة الأطر التنظيمية، وتنمية الشركات الناشئة القادرة على التوسّع، وتوحيد جهود الضيافة والسياسات والابتكار ضمن بيئة تشريعية داعمة للتأثير المتجدد طويل الأمد. وتشير سلمى عرفة، مديرة المشاريع لدى "ويف" في "مبادرة مستقبل الاستثمار"، إلى أن المواءمة بين تنويع الاقتصاد والسياحة المتجددة تفتح آفاقًا للنمو مع الحفاظ على النظم البيئية وتعزيزها.
عن "البحر الأحمر الدولية"
البحر الأحمر الدولية (RSG) هي شركة تطوير عقاري متكاملة رأسياً،
تمتلكمحفظة متنوعة من المشاريع في قطاعات السياحة، والسكن، والتجارب،
والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية، والخدمات. وتشمل هذه المحفظة
وجهات سياحية فاخرة تُعنى بالاستدامة، مثل "البحر الأحمر" التي
بدأت باستقبال الضيوف في عام 2023، و"أمالا" التي ستفتح أبوابها
للزوار في عام 2025.
أما الوجهة الثالثة، منتجع "ثُوَل الخاص"،فقد افتتحت عام 2024.
ولم تقتصر جهود الشركة على تطوير الوجهات السياحيةفحسب، بل عُهد إليها
أيضاً بأعمال تجديد مطار الوجه، التي تركِّز على تحديث مبنى المطار والبنية
التحتية القائمة، وبناء مبنى دولي جديد.
وتعتبر"البحر الأحمر الدولية" إحدى شركات صندوق الاستثمارات
العامة،وتمثل حجر الزاوية في طموح السعودية لتنويع اقتصادها. ومن خلال
محفظتهاالمتنامية من الوجهات والشركات التابعة والمشاريع، تسعى "البحر
الأحمرالدولية" إلى قيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، وإبراز كيف
يُمكنللتنمية المسؤولة أن تُحقق الازدهار للمجتمعات، وتُحفز الاقتصادات،
وتُعززالبيئة.
www.redseaglobal.com
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.