"البحر الأحمر الدولية" تُطلق تقريرها الموسَّع للتنوع الحيوي البري لحماية واستدامة كنوز السعودية الطبيعية
- حدد التقرير 11 منطقة جديدة رئيسية للتنوع الحيوي على المستوى المحلي تمتد عبر وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا"
الرياض، 6 يوليو 2025: كشفت "البحر الأحمر الدولية"، المطوِّرة لأحد أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم، اليوم عن نتائج إحدى أضخم الدراسات الشاملة للبيئة البرية التي أجرتها شركة تطوير في السعودية على الإطلاق. وتسلّط هذه الدراسة غير المسبوقة الضوء على اكتشافات علمية مهمة، وتضع معايير جديدة للتنمية المستدامة في قطاع السياحة البيئية، وتأتي هذه النتائج ضمن التزام الشركة الراسخ بـحماية التنوع الحيوي وتعزيز التنمية البيئية المتكاملة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، في وقت تتسارع فيه وتيرة تنفيذ مشاريعها السياحية الرائدة على سواحل البحر الأحمر في السعودية.
وقد صدر التقرير بعنوان "حالة الحياة الفطرية البرية في منطقة البحر الأحمر" في 6 يوليو 2025، وذلك بالتعاون مع مركز أبحاث التنوع الحيوي والموارد الجينية (BIOPOLIS/CIBIO) التابع لجامعة بورتو في البرتغال. ويغطي التقرير نطاقًا واسعًا من الدراسة الميدانية شملت تحديد الموائل البيئية البرية باستخدام نظام المعلومات الجغرافية بدقة مكانية 100 متر × 100 متر، وإجراء المسوحات الميدانية للتوزيعات المكانية للأنواع النباتية والحيوانية في أكثر من 120 موقعًا تمتد على مساحة تتجاوز 13,000 كيلومتر مربع، تشمل الكثبان الرملية، والجزر الساحلية، والحقول البركانية، والأراضي الرطبة، وغابات المانغروف، والنظم البيئية الجبلية، والأودية، ما يجعله من بين أكثر الدراسات شمولاً في هذا المجال على مستوى المنطقة.
وخلال عمليات المسح الميداني، تمكن فريق "البحر الأحمر الدولية" من رصد 375 نوع حيواني، وأكثر من 200 نوع نباتي، وعدد من هذه الأنواع يُرجّح أنها جديدة على المجتمع العلمي، ولم تُوثق أو تُسجل علميًا من قبل. ومن بين أبرز الاكتشافات نوع جديد من العقرب الحفّار العربي، إضافة إلى نوعين من الزواحف هما برص المنازل وبرص الرمال، إلى جانب إحدى الثدييات الصغيرة من فصيلة العَضَل، وهي قيد التحليلات الجينية.
ويُعد هذا الاكتشاف العلمي الكبير ذا أهمية استثنائية، خصوصًا في منطقة لا تزال المعرفة العلمية حولها محدودة تاريخيًا. كما يُبرز هذا الإنجاز التفرد البيئي للصحاري والبيئات القاحلة، والتي غالبًا ما يُساء تقدير قيمتها البيئية، رغم أنها تحتضن أنواعًا متخصصة تكيفت ببراعة مع ظروفها القاسية. ويؤكد هذا الاكتشاف الحاجة المُلِحة إلى حماية هذه النظم البيئية الهشة، بوصفها موائل طبيعية فريدة للتنوع الحيوي.
إلى جانب الأنواع التي يُرجّح أنها جديدة على المجتمع العلمي، كشف التقرير عن تحديد 11 منطقة رئيسية للتنوع الحيوي على المستوى المحلي لمنطقة البحر الأحمر، وهي مواقع ذات أهمية استثنائية تم تحديدها وتصنيفها وفق معايير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، نظراً لدورها الهام في دعم استدامة التنوع الحيوي على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية.
تعزيز التنمية المسؤولة
تمثل النتائج الشاملة للمسح تقييمًا إيكولوجيًا أساسيًا يُعتمد عليه في توجيه استراتيجيات "البحر الأحمر الدولية" فيما يتعلق بـاستخدام الأراضي، واستعادة حالتها الطبيعية، والحفاظ على مواردها البيئية. وستُوظف هذه البيانات لدعم عملية اتخاذ قرارات تنموية مستدامة، تماشياً مع استمرار تطوير الوجهات السياحية في المنطقة.
ويُعد هذا العمل الميداني ركيزة أساسية في تحقيق التزام الشركة الطموح بتحقيق صافي مردود حفظ بنسبة 30% بحلول عام 2040، ويمكن تعريف مردود الحفظ على أنه النتيجة الإيجابية المتوقعة والقابلة للقياس، الناتجة عن اتخاذ إجراءات تهدف إلى حفظ وتعزيز وحماية الكائنات الفطرية والموائل والنظم البيئية الحساسة. أي أن المنطقة سوف تضم بحلول عام 2040 موائل أكثر وفرة أو ذات جودة بيئية أعلى مقارنةً بما كانت عليه قبل انطلاق أعمال التطوير، بما يعزز من استدامة النظام البيئي، ويضمن توازنه على المدى الطويل.
حماية الحيوانات والنباتات ذات الأهمية الإقليمية:
يُسلط التقرير الضوء أيضاً على الأهمية البيئية لمنطقة البحر الأحمر، والتي تُعد منطقة مشتركة تضم وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا". وقد أسهم المسح في توثيق ما يلي:
- 41 نوعاً مهدداً بالانقراض على المستوى المحلي، من بينها نقار الخشب العربي المصنف محلياً على أنه معرض لخطر انقراض أقصى ويستوطن جبال البحر الأحمر، والوعل النوبي المهدد بالانقراض نتيجة فقدان موائله الطبيعية، إلى جانب الخفاش المصري غائر الوجه وعقاب بونلي، واللذان يصنفان كأنواع معرضة لخطر الانقراض.
- 88 نوعًا مقيّداً جغرافياً على المستوى المحلي، من ضمنها عدد من الأنواع التي يُرجّح أنها جديدة على المجتمع العلمي، مثل برص المنازل والعَضَل، مما يسلط الضوء على مدى محدودية المعرفة العلمية السابقة بهذه النظم البيئية الفريدة.
- 19 نوعاً من الحيوانات المستوطنة في شبه الجزيرة العربية، مما يُضيف بعداً فريداً على التنوع الحيوي في المنطقة، من أبرزها التمير العربي وثعبان الحجاز الكوكري وخنفساء سكوت الأرضية.
- 18 نوعاً يُظهر تجمعات ديموغرافية محلية داخل منطقة البحر الأحمر، ما يعني أن بقاءها واستقرارها يعتمد بشكل مباشر على مواقع محددة تُعد أساسية لتكاثرها أو تغذيتها أو توفير المأوى لها.
من بين 11 منطقة رئيسية للتنوع الحيوي محلياً التي تم تحديدها:
- ضفة الوجه (2,835 كم²): تم تصنيفها عالمياً على أنها منطقة طيور مهمة، حيث إنها تُعد موطنًا حيوياً تدعم أعداداً كبيرة من صقر الغروب (الأسخم)، إلى جانب العديد من الطيور البحرية الأخرى مثل طائر الحنكور والنورس الأسحم. كما تُشكل محطة توقف رئيسية للعديد من الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض على المستويين العالمي والمحلي.
- أعالي وادي الحمض (976 كم²): تم تصنيفها كمنطقة مهمة لعدة أنواع، من أبرزها الذئب العربي. ويسهم تحديد هذه المنطقة كمنطقة تنوع حيوي رئيسية في توفير رؤى أعمق للمهتمين بالحفاظ على البيئة حول سبل بقاء هذا النوع النادر على قيد الحياة، كما يبرز الحاجة إلى استعادة موائله الطبيعية. ونظراً لما يواجهه الذئب العربي من تهديدات مستمرة كالصيد والقتل، يفتح هذا التصنيف المجال لتعزيز التعاون مع أهالي مناطق البحر الأحمر، وتشجيع التعايش السلمي، والمساهمة في تغيير المفاهيم السائدة حول هذا الحيوان المهدد بالانقراض.
بشكل إجمالي، توفر مناطق التنوع الحيوي الرئيسية موطنًا لـ 136 نوعاً من الأنواع ذات الأهمية في جهود الحفظ المحلي، وهو ما يعادل 24% من إجمالي التنوع الحيوي الذي تم توثيقه في منطقة البحر الأحمر. مما يُبرز الأهمية البالغة لهذه المناطق في جهود الحفاظ على البيئة داخل المنطقة. وقد أسهم هذا العمل الميداني في إحداث نقلة نوعية في فهم البيئات البرية من خلال سد فجوات علمية جوهرية، مما يتيح منح الأنواع والموائل التي تم تحديدها مستوى أعلى من الحماية.
ركيزة أساسية للسياحة المتجددة
يُسلط هذا العمل الضوء على التزام "البحر الأحمر الدولية" الراسخ بالسياحة المتجددة، التي لا تقتصر على تحقيق الاستدامة فحسب، بل تسعى أيضاً بشكل فعّال إلى استعادة وتعزيز الوجهات السياحية، بدلاً من الاكتفاء بالحد من الآثار السلبية. ويتمم هذا التقرير التقارير السابقة للمسح الأساسي لحالة البيئة البحرية اللذين أصدرتهما "البحر الأحمر الدولية" عامي 2022 و2023 على التوالي، حيث ركّزت تلك التقارير على دراسة الأنواع وموائلها في المناطق البحرية لوجهتي "البحر الأحمر" و "أمالا " فيما ركّز التقرير الحالي على دراسة المناطق البرية للوجهتين.
تدعم هذه النتائج بشكل مباشر الأهداف البيئية الوطنية للسعودية في إطار مبادرة "السعودية الخضراء"، كما تتماشى مع الأهداف العالمية للتنوع الحيوي المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الحيوي.
يمكنك قراءة التقرير الكامل من خلال الرابط.
عن "البحر الأحمر الدولية"
البحر الأحمر الدولية (RSG) هي شركة تطوير عقاري متكاملة رأسياً،
تمتلكمحفظة متنوعة من المشاريع في قطاعات السياحة، والسكن، والتجارب،
والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية، والخدمات. وتشمل هذه المحفظة
وجهات سياحية فاخرة تُعنى بالاستدامة، مثل "البحر الأحمر" التي
بدأت باستقبال الضيوف في عام 2023، و"أمالا" التي ستفتح أبوابها
للزوار في عام 2025.
أما الوجهة الثالثة، منتجع "ثُوَل الخاص"،فقد افتتحت عام 2024.
ولم تقتصر جهود الشركة على تطوير الوجهات السياحيةفحسب، بل عُهد إليها
أيضاً بأعمال تجديد مطار الوجه، التي تركِّز على تحديث مبنى المطار والبنية
التحتية القائمة، وبناء مبنى دولي جديد.
وتعتبر"البحر الأحمر الدولية" إحدى شركات صندوق الاستثمارات
العامة،وتمثل حجر الزاوية في طموح السعودية لتنويع اقتصادها. ومن خلال
محفظتهاالمتنامية من الوجهات والشركات التابعة والمشاريع، تسعى "البحر
الأحمرالدولية" إلى قيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، وإبراز كيف
يُمكنللتنمية المسؤولة أن تُحقق الازدهار للمجتمعات، وتُحفز الاقتصادات،
وتُعززالبيئة.
www.redseaglobal.com
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.