ريادة "البحر الأحمر الدولية" في التطوير السياحي المسؤول
تتعلق السياحة المسؤولة بإنشاء أماكن أفضل للإنسان للعيش والزيارة، وتعتبر مسؤولية مشتركة وإجراءات ملموسة من شأنها تعزيز الاستدامة.
إننا في "البحر الأحمر الدولية" نقود تحولاً ديناميكياً تجاه التطوير المسؤول في قطاع الضيافة. وتتجاوز هذه الثقافة بناء وجهات استثنائية؛ إذ نقوم بإثراء تجارب زوارنا وتمكين أهالي المنطقة، بالإضافة لرعاية البيئات الطبيعية التي حظينا بتطويرها.
ونتجاوز نحن إلى ما هو أبعد من الامتثال للأنظمة البيئية، ونسعى إلى رفع ووضع معايير جديدة والارتقاء بها. وتحقيقاً لهذه الغاية، فقد أنشأنا إطار عمل ولوائح خاصة بنا، مما يضمن تطبيق سياسات البيئة والاستدامة الطموحة لدينا في جميع نواحي المشاريع من بدايتها إلى نهايتها.
ويحدد إطار العمل هذا أيضاً من الوثائق البيئية التي تملكها "البحر الأحمر الدولية" إلى تلك التي يديرها الشركاء والموردون، بما يضمن التكامل السلس بين الممارسات المستدامة. وبهذا يتسم نهج شراكتنا بالصارمة، لا سيما فيما يتعلق بإرساء ثقافة الوعي البيئي التي تُعد عنصراً مهماً لتحقيق التطوير المسؤول. ويكتسب هذا الأمر أهمية بالغة في السعودية، حيث إن الأطر التجارية والتنموية تواصل تطورها نحو تعزيز مبدأ الاستدامة.
لإنجاز هذا الأمر، قمنا بتدشين برنامج تدريبي تحت قيادة علماء بيئة متمرسين من أجل رفع القدرات البيئية لشركائنا. ونحن فخورون بجهودهم في سبيل الإصلاح البيئي في وجهاتنا من خلال عدد من المبادرات مثل تركيب أكثر من 100 عش اصطناعي للصقور السخامية والعقابية، ومبادرات تنظيف الشواطئ، وتدريبات التعامل مع الانسكاب النفطي، وزرع أشجار المانغروف، بالإضافة إلى الاستجابة الاستباقية للتحديات البيئية، مثل إنقاذ الحيوانات والأشجار المجهدة.
يتمثل أحد الجوانب الأخرى في التشديد على مراقبة ورصد الآثار البيئية لأعمالنا والحد منها، حيث تتيح عوامات قياس جودة المياه ومحطات مراقبة الهواء في الوقت الفعلي، الاستجابة الفورية لأي انحرافات عن المعايير البيئية، ثم ستنتقل هذه البيانات في النهاية إلى مركز المراقبة الموحد للوجهة قيد الإنشاء، حيث سيتم جمع البيانات البيئية وتفسيرها وتقييمها وحفظها.
يعد البحر الأحمر موطناً لأهم الشعب المرجانية في العالم، ولا تُعزى هذه الأهمية إلى أسباب بيئية فحسب، ككونها مناطق لتفريخ الأسماك ومراكز للتنوع البيئي وموائل مهمة للكائنات الحية، بل أيضاً لأنها ضمن أكثر البيئات مقاومةً للاحتباس الحراري، حيث سجلت درجة الحرارة في فصل الصيف منذ عام 2000 ارتفاعاً مستمراً عاماً تلو العام. هذا، ويعتقد خبرائنا أن هذه الشعب المرجانية يمكن الاستفادة منها في منح أجزاء حية من الشعب للمناطق التي تعرضت فيها الشعب المرجانية للنضوب بفعل تغير المناخ.
في إطار هدفنا المتمثل في تعزيز البيئة الطبيعية – عبر تحقيق 30% صافي حفظ بيئي ضمن الأثر التشغيلي لأعمالنا – فإننا نعكف على إنشاء مشاتل شعب مرجانية، والتعاون مع خبراء عالميين للبحث عن حلول لابيضاض الشعب المرجانية وفقدانها، في الوقت الذي نعمل فيه على حماية ونقل أي شعب مرجانية في الموقع قد تتضرر من أنشطة البناء في مشاريعنا، حيث نجحنا بالفعل في نقل بعض الشعب المرجانية في البحر الأحمر بغية الحفاظ على النظم البيئية الحيوية، وقد أظهرت نتائج المراقبة مؤخراً نسبة نجاح عالية في بقاء الشعب المرجانية على قيد الحياة في مواقعها الجديدة.
مع افتتاح منتجعاتنا الآن، نرغب في أن ينغمس زوارنا بروعة وجهة "البحر الأحمر"، ويطمئنوا أن التأثير البيئي من وجودهم لم يتم تخفيفه فحسب، بل تم الحد منه بصورة فعالة، وأنه بإمكانهم المشاركة في زرع أشجار المانغروف، والاستمتاع بالمنتجات محلية الصنع، والمغادرة مع العلم أن إقامتهم قد أسهمت بشكل إيجابي على الطبيعة.
إن مسيرة "البحر الأحمر الدولية" نحو التطوير المسؤول أكثر من مجرد استراتيجية عمل، بل هي التزام من أجل المستقبل وعهد مع الطبيعة وهدية للأجيال القادمة.
عن البحر الأحمر الدولية
البحر الأحمر الدولية (www.redseaglobal.com) هي شركة مساهمة مقفلة مملوكةبالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.وهي مطور عقاري متكامل رأسيًا وتتمتع بمحفظة مشاريع متنوعة تشمل السياحةوالسكن والتجارب الفريدة والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية،والخدمات. ويشمل ذلك الوجهات السياحية الفاخرة والمتجددة، وجهة البحرالأحمر، والتي بدأت باستقبال ضيوفها في عام 2023، ووجهة أمالا، التي لاتزال على المسار الصحيح لاستقبال أوائل زوارها في عام 2025. سيتم افتتاحوجهة ثالثة، وهي "منتجع ثول الخاص" هذا العام، بالإضافة إلىإسناد أعمال تجديد "مطار الوجه" التي تركز على تجديد الصالةالحالية وتحسين البنية التحتية القائمة، حيث تقوم "البحر الأحمرالدولية" بإنشاء صالة دولية جديدة. تعتبر "البحر الأحمرالدولية" حجر الأساس في طموح المملكة العربية السعودية لتنويعاقتصادها. تسعى البحر الأحمر الدولية، عبر محفظتها المتنامية من الوجهاتوالشركات التابعة لها، لقيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يُظهركيف يمكن للتنمية المسؤولة أن ترتقي بالمجتمعات، وتدفع عجلة الاقتصاد،وتعزز البيئة.
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.