الاستفادة من المهارات الرقمية لمستقبل مستدام

يسلط اليوم العالمي للشباب هذا العام الضوء على الدور المهم للتقنية في ريادة الاستدامة، وبينما نحتفل بهذا الإنجاز الفريد، يسعدني مشاركة رحلتي المهنية، ومدى أهمية المهارات الرقمية في تعزيز طرق عمل أكثر استدامة.

تخرجتُ من قسم التسويق بجامعة "الملك سعود" بالرياض مع مرتبة الشرف، واكتسبت خبرة قيمة في "مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)"، و"وزارة الرياضة"، بعد ذلك انضممت إلى برنامج "نخبة الخريجين" في "البحر الأحمر الدولية" نظرًا لمواءمته مع رؤية السعودية 2030 والتزامه بالاستدامة والسياحة المتجددة.

خلال البرنامج، طورتُ مهاراتٍ رقميةٍ شكلت مسيرتي المهنية بشكل كبير، فقد تعلمت أن استخدم الأدوات المختلفة لجمع البيانات واستخلاص النتائج المفيدة، يُحسن بشكل ملحوظ كيفية اتخاذي لأي قرار. لقد أصبحت ماهرة في تتبع الحملات التسويقية الرقمية وقياسها وتحسينها لزيادة الوصول والتفاعل عبر جماهيرنا.

 كما أصبحت إدارة المشاريع ركيزة أساسية مكنتني من تنسيق المبادرات الرقمية المتنوعة وإدارة الجداول الزمنية بفعالية، وقمت أيضًا بتحسين مهاراتي في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أنشأت ونفذت إستراتيجيات تفاعل وزيادة متابعينا عبر الشبكة العنكبوتية.

أصبحت هذه المهارات مهمة في تعزيز الممارسات المستدامة من خلال مساعينا التسويقية. تعمل إدارة المشاريع بفاعلية على إحياء مبادرات الاستدامة الخاصة بنا، بينما يساعد التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة الوعي برحلتنا للاستدامة وجذب جمهور أوسع.

إحدى أكثر المشاريع الناجحة التي تمكنت من إدارتها هي مسابقة "هدفك أخضر وبحرك أحمر" التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والتنمية المسؤولة من خلال المحتوى الرقمي الجذاب. وقد سلط نجاح هذا المشروع الضوء على مدى إمكانية المهارات الرقمية في إحداث تغيير إيجابي وإلهام الآخرين لتبني ممارسات مستدامة.

يتوافق عملي في "البحر الأحمر الدولية" مع أهدافي المهنية بشكل مثالي، حيث تهدف الشركة إلى تنويع الاقتصاد السعودي عبر جذب السياح من جميع أنحاء العالم وإرساء معايير للحفاظ على الطبيعة. كما تسعى أيضًا لتوفير 120 ألف فرصة عمل جديدة، بشكل مباشر وغير مباشر، في جميع أنحاء وجهتيها "البحر الأحمر" و"أمالا".

وفي السنوات السبع الماضية، أطلقت الشركة العديد من البرامج الموجهة نحو صقل مهارات الشباب السعودي وتدريبهم، بما في ذلك برنامج "البحر الأحمر للتدريب المهني"، ومِنَح البحر الأحمر بالشراكة مع جامعة "الأمير مقرن"، وبرنامج "أمن الضيافة"، وبرنامج "رواد ضيافة البحر الأحمر"، وبالطبع برنامج "نخبة الخريجين". إنَّ هذه البرامج تظهر هذه البرامج التزام "البحر الأحمر الدولية" بتطوير الشباب وتمكينهم.

وبالنظر إلى المستقبل، أطمح إلى مواصلة قيادة المبادرات المستدامة والابتكار الرقمي في قطاع السياحة. هدفي هو تطوير إستراتيجيات من شأنها تقليل التأثير السلبي على البيئة وتشجيع السياحة المسؤولة على نطاق أوسع.

يؤدي الشباب في السعودية دوراً أساسيًا في دفع عجلة التنمية المستدامة، فنحن نقدم وجهات نظر جديدة وأفكارًا مبتكرة والتزامًا قويًا بالاستدامة، ومن خلال الاستفادة من المهارات الرقمية، يمكن للمهنيين الشباب أن يقودوا الطريق في صُنع مستقبل أكثر استدامة للإنسان والطبيعة.

وأقدم نصيحتي للشباب السعودي الذي يتطلع إلى تطوير مهاراته الرقمية واتخاذ مهنته في مجال الاستدامة باغتنام كل فرصة للتعلم والتطور، والالتحاق ببرامج مثل برنامج "نخبة الخريجين" في "البحر الأحمر الدولية"، بالإضافة إلى الحفاظ على الشغف بالاستدامة والبحث دائمًا عن طرق للمساهمة في المجتمع وأهداف رؤية السعودية 2030.

تعكس رحلتي الرؤية الأشمل لشركة "البحر الأحمر الدولية" ورؤية السعودية ككل، كما تسلط الضوء على كيفية تشكيل الشباب السعودي لمستقبل مستدام ومزدهر، وبينما نحتفل باليوم العالمي للشباب، دعونا نستلهم من تفاني وجهود الشباب المحترفين الذين يقودون الطريق في التنمية المستدامة.