اليوم العالمي للسياحة.. رؤية سعودية للتنمية المستدامة

في "اليوم العالمي للسياحة"، نحتفل في شركة "البحر الأحمر الدولية" بدور السياحة الحيوي في تعزيز الروابط بين شعوب العالم وبناء جسور التواصل بين الثقافات. إننا نؤمن بأن السياحة قوة سلام ناعمة قادرة على كسر الحواجز وتغيير الانطباعات، فهي تفتح آفاقًا جديدة للتعلم والتبادل الثقافي، وتتيح للناس من جميع أنحاء العالم فرصة التعرف على بعضهم البعض بشكل أعمق، وتقدير جمال التنوع البشري.

وفي السعودية، نفخر بمفهوم "الحفاوة"، فهو جوهر كرم الضيافة السعودية الأصيلة، ويعني بذل كل ما في وسعنا لجعل كل ضيف يشعر وكأنه في منزله. هذه الضيافة الاستثنائية التي يلمسها زوارنا منذ لحظة وصولهم، تلعب دورًا محوريًا في بناء جسور التواصل وتغيير التصورات، فهي تترك أثرًا لا يُنسى في قلوبهم، وتجعلهم سفراء لبلادنا وثقافتنا حول العالم، حاملين معهم ذكريات حقيقية ولا تنسى عن كرم الضيافة السعودية الأصيلة.

وهنا يأتي دور وجهاتنا الرائدة، "البحر الأحمر" و"أمالا" و"منتجع ثول الخاص"، التي تجسد رؤيتنا في استقطاب ضيوف من كل أرجاء المعمورة، لنشاركهم جمال ثقافتنا السعودية وتنوعها الغني وتاريخها العريق. إننا نقدم لزوارنا برامج سياحية مصممة بعناية لتلبية اهتماماتهم وتفضيلاتهم الفريدة، سواء كانوا من الهند أو الصين أو أوروبا أو أمريكا الشمالية أو أي مكان آخر في العالم؛ لأننا نؤمن بأن كل ضيف هو فرصة لاكتشاف أرضنا وثقافتنا من منظور جديد، وفرصة لنا لمشاركة قصص بلادنا مع العالم، وإبراز كنوزها الخفية الطبيعية والثقافية والتاريخية.

ولنتمكَّن من ريادة هذا القطاع الحيوي الواعد، التزمنا من البداية بتدريب وتطوير الشباب السعودي، ليكونوا قادة المستقبل في قطاع السياحة، ما يضمن استدامة وازدهار هذا القطاع الحيوي في المملكة، لأننا نؤمن بأن شبابنا هم قادة المستقبل، لذا نسعى جاهدين لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق طموحاتهم وبناء مستقبل مشرق لوطنهم، وقيادة قطاع السياحة المستدامة نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز.

إننا نسعى جاهدين في شركة "البحر الأحمر الدولية" إلى ترسيخ مفهوم السياحة المتجددة، التي تضمن مستقبلًا أكثر استدامة لبيئتنا الطبيعية ومجتمعاتنا المحلية. نحن نعمل على تطوير مشاريع سياحية تراعي أعلى معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، مع الحفاظ على البيئة الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي، وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في عملية التنمية السياحية والاستفادة من عوائدها الاقتصادية والاجتماعية.

ولأننا مؤمنون بالتنمية المستدامة، ندرك أهمية دعم المجتمعات المحلية وإشراكها في مسيرة التنمية السياحية. لذا، نسعى إلى تعريف زوارنا على التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية، من خلال تقديم تجارب أصيلة ومثرية، مثل فنون الطهي السعودية التقليدية، وحياكة السدو، وبناء وترميم القوارب التقليدية، والرقصات السعودية الشعبية، وغيرها من التجارب التي تعكس روح وثقافة المملكة العريقة. نؤمن بأن الحفاظ على تراثنا الثقافي هو جزء أساسي من هويتنا، ونحن ملتزمون بنقله إلى الأجيال القادمة ومشاركته مع العالم، وتعزيز الشعور بالفخر والاعتزاز بتراثنا الوطني.

في اليوم العالمي للسياحة، نؤكد من جديد التزامنا بتعزيز دور السياحة في بناء جسور السلام والاحترام بين الشعوب، وفي تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات. نتعهد بمواصلة العمل على تحقيق هذه الأهداف من خلال مشاريعنا السياحية الرائدة وجهودنا في تمكين الشباب السعودي، وتعزيز السياحة المتجددة، ودعم المجتمعات المحلية. معًا، يمكننا أن نجعل السياحة قوة إيجابية للتغيير، وقوة دافعة لبناء مستقبل أفضل للجميع، مستقبل يزدهر فيه التنوع الثقافي والتفاهم المتبادل، وتنمو فيه المجتمعات المحلية بشكل مستدام، وتزدهر فيه البيئة الطبيعية.