التحديات الثلاث في مجال تشييد البنية التحتية البحرية لمشروع البحر الأحمر
نحن نعمل في بيئة حساسة للغاية في مشروع البحر الأحمر، حيث يوجد عدد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض والمستوطنة في هذه البيئة، لذا نرى أن حماية البيئة الطبيعية مسؤوليتنا ومعها تأتي مجموعة من التحديات: طموحنا لزيادة قيمة الحفظ البيئي، تكييف تقنيات تشييد البنى التحتية البحرية، و تحديد مسارات لوصل جزر المشروع تحت التطوير، بناء على التحديثات البيئة وليس قرب المسافة.
نلتزم في شركة البحر الأحمر للتطوير بوضع الاستدامة في صميم كل قرار نتخذه، و نحن بذلك نرسي معايير جديدة في التنمية المستدامة المتجددة. قبل البدء في تطوير وبناء وجهة مشروع البحر الأحمر، قمنا بعقد شراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لإجراء عملية التخطيط المساحي البحري. حيث تم تقسيم الوجهة بأكملها إلى مناطق، وتم منح كل منطقة قيمة لحفظ البيئة. وقد كانت هذه العملية معقدة، ولكن لعبت الشراكة بين الطرفين دوراً مهماً في إنجاز التصور الأولي للمخطط العام، حيث من المتوقع تحقيق نسبة استفادة تزيد عن 30% من القيم الحالية خلال العقود المقبلة، وذلك فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة وتنميتها في المشروع، حيث تقرر تطوير 22 جزيرة فقط من أرخبيل يتكون من أكثر من 90 جزيرة بكر تزدهر فيها الشعب المرجانية. كما تم تحديد ما مجموعه تسع جزر باعتبارها مناطق يمنع فيها التطوير.
وهذا ليس كل ما نفعله لحماية أنظمتنا البيئية، بل أكثر من ذلك. حتى نمنع تضرر الموائل البحرية والساحلية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ودعم عملية التنمية المستدامة للسياحة الفاخرة في الوجهة ، قمنا بتكييف تقنيات في تشييد البنى التحتية البحرية، إذ يُمنع العمل الليلي منعاً باتاً من أجل عدم إرباك البيئة الليلية والحفاظ على الشعب المرجانية والطيور والسلاحف صقرية المنقار وغيرها. وأثناء العمل خلال النهار، نكون حذرين أكثر بحثاً عن السلاحف والكائنات البحرية الأخرى في المياه لتجنب أي ضرر محتمل خلال تشييد البنى التحتية البحرية.
ونظراً لأننا نعمل أثناء النهار فقط، فإن هذا بالطبع له تأثير على الجدول الزمني لإكمال المشروع، وبالإضافة إلى أننا قمنا بتحديد مسارات محددة لإيصال بعض من القوى العاملة والمعدات إلى جزر المشروع تحت التطوير، ولم يتم تحديد هذه المسارات بناءً على المسافة الأقرب، وإنما للحد من تأثيرها على البيئة، إذ يستغرق إبحار ناقلة محملة من الميناء ما لا يقل عن خمس ساعات للوصول إلى مواقع التطوير الرئيسية الأخرى.وللتعويض عن هذا الوقت يجب أن نكون فعالين للغاية وهذا لا يبقي لنا مجالاً للأخطاء والأعطال.
على الرغم من التحديات التي ينطوي عليها هذا المشروع في مجال تشييد البنية البحرية الملائمة مع التزامنا بمبادئ الاستدامة الصارمة، نسعد بتزامن العمل المنجز مع الجدول الزمني المحدد للمشروع، حيث تم بناء 4.5 كيلومتر من 6.2 كيلومتر من الجسور و 4 من 6 أرصفة بحرية حتى الآن.
عن "البحر الأحمر الدولية"
البحر الأحمر الدولية (RSG) هي شركة تطوير عقاري متكاملة رأسياً،
تمتلكمحفظة متنوعة من المشاريع في قطاعات السياحة، والسكن، والتجارب،
والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية، والخدمات. وتشمل هذه المحفظة
وجهات سياحية فاخرة تُعنى بالاستدامة، مثل "البحر الأحمر" التي
بدأت باستقبال الضيوف في عام 2023، و"أمالا" التي ستفتح أبوابها
للزوار في عام 2025.
أما الوجهة الثالثة، منتجع "ثُوَل الخاص"،فقد افتتحت عام 2024.
ولم تقتصر جهود الشركة على تطوير الوجهات السياحيةفحسب، بل عُهد إليها
أيضاً بأعمال تجديد مطار الوجه، التي تركِّز على تحديث مبنى المطار والبنية
التحتية القائمة، وبناء مبنى دولي جديد.
وتعتبر"البحر الأحمر الدولية" إحدى شركات صندوق الاستثمارات
العامة،وتمثل حجر الزاوية في طموح السعودية لتنويع اقتصادها. ومن خلال
محفظتهاالمتنامية من الوجهات والشركات التابعة والمشاريع، تسعى "البحر
الأحمرالدولية" إلى قيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، وإبراز كيف
يُمكنللتنمية المسؤولة أن تُحقق الازدهار للمجتمعات، وتُحفز الاقتصادات،
وتُعززالبيئة.
www.redseaglobal.com
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.